قد أنرت الكون ياسيدي يارسول الله ...
فذكرى ميلادك هي دليلنا وطريقنا لاسترجاع ماضيعته سنين الاوهام مابين التخبط في دروب الظلام والترف والمجون ونسيان الحقائق التي لولاها لما خلقنا وما كنا ...
قد ارهقتنا الدنيا ياحبيب الله ... ياسيدي يارسول الله ....!!
أرهقتنا الدنيا فماعادت قلوبنا تعرف معنى السلام وماعادت ضمائرنا تنبع من اصل الانسان ..
أرهقتنا الدنيا فتحاربنا عليها ... وتكالبنا ... نتسابق في ميادينها نهرع اليها .. ونلوذ بقلاعها ... ونختار منها أسوأ مااحترفته اخلاقنا من خصال ... ولما كانت الدنيا في وسط ضجيجها وزخرفها .. وتزينها ...ولما كانت الشياطين تحتفل بانتصارها على بني الانسان حينما عاهدت نفسها ن تخوض زمام معركتها ضد الانسان العدو الاول لها .. كانت حينها قد استطاعت ان تصنع منه ... قطعة من قماش تحملها الاهواء وتقودها الخطايا الى لامكان ....
أرهقتنا الدنيا ... يارسول الله ...
فما عدنا نثق في بعضنا .. ومضينا نبحث عن عورات بعضنا .. لنكشف عن وجه القباحة ولانملك ان نستر مسلماً .. فمااقدرنا على فضح المستور .. وستر المفضوح ... ... !!!
أوَ ترانا .. نقدر على ان نعود !!!!!!
كيف نعود وقد ملكتنا الدنيا ولم نملكها ...
كيف نعود ...!! وقد اصابنا الخور ... والهوان والضعف .. وتمكنت منا الدنيا بالوانها ... فسحرتنا .. و حولتنا الى .. لاشئ ...
قد وصلنا الى اقصى درجات الهوان ......!!!
نسينا ان الدنيا ... هي متاع زائل ...........!!!!!!!!!!!
نسينا ان الدنيا مهما طالت وقصرت فماهي الا ..... لحظات ... تنتهي بحقيقة الموت .....
تنتهي الى القبر .......
يارسول الله .......
اننا نشعر بالخذلان .... .. لا والله اننا لمخذولون ... لاننا حتى لم ننصرك .. لم ننصرك وانت الذي اعطيت حياتك وعمرك لامتك ... انت الذي احببت الانسانية حتى لجأت اليك حباً ولاذت بك فخراً فعرف معناها الناس وصارت من يوم مولدك " اصلاً " انسانياً رائعاً .....
ياحبيبي وياسيدي يارسول الله .....
هذا حالنا .... وهذه هي الدنيا تحيط بنا ...... !!! واعدائك هنا في عقر دارنا يتلذذون بمانعانيه من مرض وضعف وخذلان ....
احتلوا بلادنا .. وسفكوا دمائنا ... واستحيوا نسائنا .... وقهروا رجالنا .......
وقالوا لنا ....... (( انتم من نشرتم الرعب والارهاب في قلوب البشر )).......
اصبحنا نخاف منهم حتى ... تحول معنى الخوف الى هاجس مرعب ..
وجفت دموع المحزونون من شدة ماعانته من ويلات البكاء .. وقهر الشقاء .. وشماتة الاعداء ...
وصار الصمت اغنية تغنى في قواميس العرب ....
وصار الخوف .. الدرس الاول ... الذي نقدمه لابناءنا في كتبهم .. ودروسهم .. ومعاملاتهم ...
صار الصمت ... عقلاً ....
حينما صمت الكلام ......... وقهره الزمان.......
يارسول الله .....
صلى الله عليك وعلى الك وصحبك وسلم تسليما كثيراً ...........
في ذكرى ميلادك نجتر الذكريات .... والصمت يصحبنا ... والمشاهد تختلف .. والصور تزداد حمرة من شدة دفق الدماء البريئة ......
لكن عزائنا في رحمة مولانا وخالقنا .....
في ان يرجع لنا عزة النفس وقوة القرار .. ونعمة الايمان والاسلام ........
اللهم هذا حالنا لايخقى عليك ..........
وهذا سؤالنا بين يديك ......
اعد لنا عزة في النفس بالايمان ... ورحمة من عندك ياارحم الراحمين ....
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا وامامنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ....
وكل عام والامة الاسلامة جمعاء بخير ........
_________________
الجمعة مايو 02, 2008 12:12 am