جاءتني امرأة من احدى المناطق مستندة على زوجها لا تكاد تقوى على السير. واخبرني زوجها انها مريضة منذ عشرين عاما تعاني من صداع و آلام متفاوتة واغماءة في بعض الأحيان.فتحدثت الى المرأة موجها اليها بعض الأسئلة . و من خلال اجاباتها عليها بنيت فكرة عن هذه المرأة.وكان ابرز ما قالته أنها منذ عشرين عاما وضعت في أحد الأيام الحناء في يديها ثم دخلت عليهـا امرأة أعجبت بشكل اليدين المخضبة بالحناء فتلفظت بكلمات اعجاب و اطراء ،و منذ تلك اللحظة و هي تعاني ما تعاني منه.فبدأت أقرأ على المرأة الرقية الشرعية و ما هي الا لحظات وأثناء القراءة بدأت المرأة ترتعـش وتنتفض وتصيح و تتحدث بكلام غير مفهوم فعلمت أنها تلبست بجني فأوقفت القراءة وبدأت التحدث الى المرأة فنطقت على لسانها جنية تقول انها دخلت جسد المرأة منذ عشرين عاما، فارتبطت المسائل هنا في ذهني. وسألت الجنية عن الكيفية التي دخلت بها جسد المرأة . فقالت: انني كنت مترقبة لهـذه المرأة و عندما نظرت اليها امرأة أخرى منذ عشرين عاما و لم تتبـرك انتهزت الفرصـة و دخـلت المرأة و تلبستها و لو أنها تبركت لما استطعت دخولها.وأضافت الجنية : و أصبحت أتعبها وأرهقها.و لقد ذهبت بي الى عدة سحرة و مشعوذين و دجالين ، و كلما خاطبني احدهم و طلب مني الخروج أظهرت له الاستجابة و لكني أعود مرة ثانية الى المرأة . و هاهم يحضرونني اليك أخيرا.قلت لها ملاطفا: ان هذا الكلام الذي يقرا عليك هو كلام الله و الله سبحانـه و تعالـى اذا أمـر أن تخرجي فسوف تخرجين صاغرة.و بعد مساجلات حول القرآن و الاسلام أعلنت الجنية انها لم تكن مسلمة و أبدت رغبتها في الدخول الى الاسلام .. فخاطبتها قائلا: أريد أن أعرف دليل إسلامك ؟ فإذا كنت صادقة فيما قلت فالمسلم لا يؤذي أخاه المسلم. ثم سمعتها تقول : أني خارجة السلام عليكم و رحمة الله و رفرفت قـدم المرأة ثم أخذت إغماء خفيفة .و عادة ما تكون هذه الإغماء عقب خروج الجني و استبشرت خيرا.و بعـد أن أفاقت المرأة وقفت كأنما نشطت من عقال. و طلبت من زوجها أن تراجع عندي لفترة حتى أتأكد من خروج الجنية و حضرت المرأة ست جلسات لم يظهر خلالها عليها شيء ، حيـث مـن الله عليـهابالشفاء و الحمد لله فهو سبحانه الشافي من كل داء.