كشف نائب المدير العام في جمعية الاتحاد التعاونية، إبراهيم البحر، عن أن «الجمعية تسلمت، أمس، شحنات من الحليب المجفف تم استيرادها من هولندا لتوزيعها في منافذ البيع المختلفة في الدولة، بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالمنتجات المماثلة، لمواجهة الارتفاعات الأخيرة في أسعار تلك المنتجات جراء فرض الشركات الموردة لتلك المنتجات زيادة سعرية جديدة بلغت نحو 15%».
وكان عدد من الشركات الموردة للحليب المجفف وحليب أغذية الأطفال قد أثارت أزمة في الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، عقب رفضها توريد تلك السلع إلى منافذ البيع للضغط على المراكز التجارية والجمعيات التعاونية لقبول زيادة سعرية جديدة بنسب تتراوح بين 15% إلى 25% عليها».
وأكد البحر في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» أن «إدارة الجمعية تعاقدت على استيراد شحنات الحليب المجفف، الذي يتم استخدامه في تغذية الأطفال من الفئات العمرية من ثلاثة أعوام، فما فوق، من خلال المصادر الرئيسة للشركات المصنعة في هولندا، حيث تقوم الشركات الموردة باستيراد منتجاتها من هناك وبيعها تحت مسميات العلامات التجارية الخاصة بها بأسعار مرتفعة في الأسواق المحلية»، لافتاً إلى أن «الشحنات الكبيرة التي سيتم استيرادها ستلبي حاجات الأسواق من تلك المنتجات بأسعار منخفضة».
وأوضح أن «الجمعية استوردت المواد الخام نفسها لمنتجات الحليب المجفف التي يتم تداولها في الأسواق تحت علامات تجارية مختلفة»، مشيراً إلى «إن الجمعية ستبيع تلك المنتجات في عبوات تحت مسميات العلامة التجارية «الاتحاد» بعد انتهاء عملية التعبئة وبتخفيضات سعرية مقارنة كبيرة».
وأشار البحر إلى أن «الجمعية ستبيع الحليب المجفف، الذي ستبدأ بتوزيعه في منافذ البيع اليوم عقب انتهاء عملية التصنيع بأسعار تبلغ نحو 61 درهماً لعبوات فئة 2.25 كيلوغرام، مقارنة بالعبوات نفسها للماركات التجارية الأخرى التي تباع حالياً في الأسواق بأسعار تبلغ 79 درهماً».
وألمح إلى أن «منتجات الحليب المجفف التي تم استيرادها ستكون بجودة المنتجات المماثلة لها ذاتها في الأسواق لاعتمادها على تطابق المواد الخام المصنعة لمنتجات الحليب المجفف، حيث يتم استيرادها من وكيل واحد في هولندا»، مضيفاً «ان الجمعية على استعداد لتلبية كل احتياجات منافذ البيع الخاصة بالتعاونيات في مختلف أنحاء الدولة من منتجات الحليب المجفف المستورد بأسعار مخفضة لمواجهة موجة الغلاء التي فرضتها الشركات الموردة على تلك المنتجات خلال الفترة الأخيرة».
توريد الشاي
ونوّه البحر بأن «الجمعية تعاقدت أيضاً في إطار برامجها لمواجهة الغلاء مع عدد من الشركات الموردة للشاي على استيراد كميات كبيرة من الشاي ليتم تعبئتها وطرحها في منافذ البيع بأسعار منخفضة بنسب تصل إلى نحو 50% مقارنة بأسعار منتجات الشاي الأخرى المتداولة في الأسواق».
وشدّد البحر على أن «إدارة الجمعية مستمرة في تنفيذ التزامها ببنود الاتفاقية التي تم توقيعها منذ أسابيع مع وزارة الاقتصاد ببيع عدد من السلع الغذائية الأساسية التي تشمل منتجات الأرز والبيض والطحين والحليب بأسعار منخفضة، بغض النظر عن معدلات ارتفاع أسعارها في الأسواق».
تعاون وتنسيق
من جانبه، قال أمين سر جمعية الشارقة التعاونية محمد أمين «إن الجمعية مستعدة للتعاون والتنسيق مع جمعية الاتحاد في عمليات توريد أي من السلع التي يتم استيرادها لمواجهة الغلاء وضغوط الموردين لرفع أسعار منتجاتهم».
وأضاف أن «جمعية الشارقة تعمل على التنسيق بشكل مستمر مع تعاونية الاتحاد في استقبال السلع الغذائية الأساسية، ويتم استيرادها بشكل مباشر لتوزيعها بأسعار مخفضة»، مشيراً إلى أن «جمعية الشارقة تتحالف مع جمعية الاتحاد في مواجهة ظاهرة الغلاء في إطار مظلة الاتحاد التعاوني الاستهلاكي الذي ينظّم جهود عمل الجمعيات التعاونية في مختلف أنحاء الدولة». يذكر أن جمعية الاتحاد، التي تضم تحت إدارتها سبعة أفرع في أنحاء دبي، قد تدخلت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لحل أزمة ارتفاع أسعار البيض في الأسواق، وقامت باستيراده من هولندا والبرازيل، وبيعه بأسعار مخفضة تصل إلى نحو 32% مقارنة بأسعار البيض المحلي».
منقول